Jump to ratings and reviews
Rate this book
Rate this book

192 pages, Paperback

Loading interface...
Loading interface...

About the author

محمود أحمد الحفني

13 books10 followers
أحب محمود أحمد الحفني الموسيقى منذ حداثة سنه، وكان مولعا بالشعر والزجل. ومن بين كتبه قصص عالمية مترجمة، وأخرى من مؤلفاته مصوغة بالزجل. بعد حصوله على الشهادة الثانوية، التحق بكلية الطب نزولا عند رغبة والده. وعلى الرغم من تفوقه في الدراسة، كان كثيرا ما يغفل دراسته الطبية جريا وراء الفن ليستمع إلى أقطاب الموسيقى العربية الأصيلة.

ومن إنجازاته: إصدار المجلة الموسيقية، وكانت أولاها «مجلة الموسيقى» التي أصدرها المعهد الملكي للموسيقى العربية، وكان الحفني رئيس تحريرها، وقد صدر منها أربعة عشر عدداً. ثم أصدر «المجلة الموسيقية»، عام 1936، على نفقته الخاصة، وصدر منها 137 عدداً. وكانت آخر إصداراته للمجلات الموسيقية، «مجلة الموسيقى والمسرح» عام 1947.

عمل خبيراً موسيقياً بجامعة الدول العربية، وكان من مؤسسي المجمع العربي للموسيقى عام 1969، وانتخب في أول اجتماع له «رئيس شرف» مدى الحياة.

ابنته (من زوجة ألمانية) هي رتيبة الحفني: فنانة مصرية، مغنية أوبرا عالمية، وعميدة معهد الموسيقى العربية في القاهرة، كما أنها أول امرأة تتولى منصب مدير دار الأوبرا المصرية في القاهرة.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
1 (20%)
4 stars
0 (0%)
3 stars
1 (20%)
2 stars
2 (40%)
1 star
1 (20%)
Displaying 1 of 1 review
Profile Image for أحمد.
Author 1 book374 followers
April 1, 2014

كتاب عن زرياب وفي مائتي صفحة!، هذا بمفرده شيء معجب، لأن زرياب سيرته غامضة وناقصة في نواحي كثيرة جدًا منها، وهو لا يستحق هذا، فإننا لا ندري كيف حقق زرياب هذه النهضة الحضارية الكبيرة التي قام بها في أرض أندلس والتي امتدت من تطويره للموسيقى والغناء وأدوات الطرب وشخصية المغني وإعداده وتكوينه، إلى مظاهر الحياة الاجتماعية ذاتها، من أزياء وطعام وطرق تصفيف الشعر وأسلوب حياة لم يمر على الأندلس من قبل وانتشر انتشار النار في الهشيم!، واستدعى كذلك غضب الفقهاء ورأوا فيه الفتنة مجسمّة بأرض أندلس، وقالوا فيه كلامًا قبيحًا حول هذا المعنى، والغريب إن الكلام لم ينفد حوله حتى هذا العصر الحاضر، فأكثر نتيجة بحث عن زرياب على جوجل الآن من نصيب حلقة لطارق السويدان يقول فيها إن زرياب من (أهم) أسباب سقوط دولة الأندلس



لم يجد المؤلف – رغم كثرة مصادره – شيئًا على الإطلاق عن حياته الأولى أو نسبه، فلا أخبار عن أسرته وأهله ومولده، وأول ظهور له كان بعد أن بلغ أوج نضجه، وفي حضرة هارون الرشيد ذاته بعد أن قدّمه إليه أستاذه إسحاق الموصلي في أول ظهور له، ثم إعجاب الرشيد بهذه الموهبة الطاغية لدرجة دفعت إسحاق إلى الغيرة الفنية، فعمل – بعد هذه الجلسة اليتيمة التي جمعت زرياب بهارون الرشيد - على نفي زرياب من بغداد بأكملها!، فشد زرياب الرحال منها إلى دولة خارج سلطان الخليفة العباسي، فكانت القيروان!، ومنها إلى الأندلس حيث لاقى ترحيب الحاكم به وتقريبه جدًا إليه



لماذا مرة أخرى؟!



ماذا فعل زرياب ليرحّب به الأمير الأندلسي لهذه الدرجة، أين هي شهرته التي سبقته إلى هناك، فهذه كانت المرة الأولى والأخيرة له في حضرة الرشيد – كما عرض المؤلف - ولم يكن الوقت ليسمح لها بالانتشار، وما كان ثمّة «يوتيوب» أو «ساوند كلاود» مثلا لينتشر الصوت من شرق الأرض لغربها بهذه السرعة، لأن الرواية الثانية التي يظهر فيها زرياب تقول إن بعد لقاءه الأول بهارون الرشيد وغيرة إسحاق الموصلي منه بسبب إعجاب الرشيد به، كاد له حتى يقال إنه هدده بالقتل ليرحل عن بغداد عاصمة الخلافة، ثم وما كاد الرشيد يعود إلى طلب زرياب للمرة الثانية، حتى أجابه إسحاق:

ومَن لي به يا أمير المؤمنين، ذلك غلام مجنون يزعم إن الجنّ تكلمه وتطارحه ما يزهى به من غنائه، فما يرى في الدنيا مَن يعدله، وما هو إلا أن أبطأت عليه جائزة أمير المؤمني وترك استعادته، فقدر التقصير به والتهوين بصناعته، فرحل مغاضبًا ذاهبًا على وجهه، مستخفيًا عني، وقد صنع الله تعالى في ذلك لأمير المؤمنين لأنه كان به لَمَم يغشاه ويفرط خبطه فيفزع مَن رآه


فسكن الرشيد إلى قول إسحاق، وقال:

على ما كان به، فقد فاتنا منه سرور كبير




ويطمئن المؤلف إلى هذه الحكاية تمامًا، ويقول إن الغيرة والكيد والحسد والحقد ذهبوا بإسحاق كل مذهب


وبنى المؤلف قصته على هذه الواقعة، فكان سير الأحداث هو مقابلته للرشيد مرة، ثم غيرة إسحاق منه لأنه سيزاحمه في رزقه، ثم رحيل زرياب إلى القيروان ثم إلى قدره الواسع في الأندلس، وخروج أمير الأندلس في استقباله عند مجيئه لقرطبة ويجعله من خاصته منذ اليوم الأول ويسكنه في دار واسعة، ويدبر معاشه ومعاش أولاده في اليوم الثالث، فيجري عليه كل شهر مائتي دينار، وعلى أولاده الأربعة كل واحد عشرين دينار شهريًا، بالإضافة إلى ألف دينار لزرياب في كل عيد فطر، وألف أخرى في كل عيد أضحى، وخمسمائة دينار ليوميْ المهرجان والنوروز، فهذي ثلاثة آلاف دينار كاملة بالإضافة إلى معاشه الشهري، ومعاش أولاده، وليس هذا فقط، بل أقطعه من أراضي قرطبة وبساتينها ما يقوّم بأربعين ألف دينار



ويروي الكتاب هذه الرواية وبإنها كلها حدثت في اليوم الثالث لمجيئه إلى قرطبة!، ولا يعلّق عليها أو يستغربها



وإن كانت هناك رواية أخرى – لم ينقلها المؤلف أو يشير إليها – رغم كثرة مصادره! – تقول إن زرياب استمر به المقام عند هارون الرشيد، إلى وفاته، وكان قريب المحل من خليفته الأمين، إلى أن استُخلف المأمون، وقُتل الأمين، ففرَّ زرياب من وجه المأمون إلى القيروان فالأندلس

http://www.qou.edu/arabic/magazine/is...



إن تتبع المؤلف هذا الخيط لكان استطاع أن يبني قصة مُحكمة وبفسّر هذا الاستقبال الباهر لزرياب، ولكن أن يملأ الصفحات الطوال في الاستغراب والتعجب من صنيع إسحاق الموصلي مع زرياب، وكيف أن زرياب أمسى كئيبًا حزينًا قلقًا وضاقت بغداد عليه بما رحبت


فالمؤلف يقول عقب إيراد خبر تهديد إسحاق لزرياب، وفي كلام طويل طويل لا ينتهي، وأسئلة وجودية صادفت أرضًا خصبة:


لمَ لم يقابل زرياب الضربة بمثلها؟

لمَ لم يقم في بغداد على رغم إسحاق الذي انقلب ضده بين عشية وضحاها من أستاذ مشجع إلى منافس حقود؟

لمَ لم يرفع الأمر إلى الرشيد بطريقة أو بأخرى، ويظهر ما يكنَّ له أستاذه من الكيد، وما يضمر له في الخفاء من اغتياله؟؛ ولو قد فعل ذلك ووقف موقف شجاعة وعدم مبالاة، إذن لتغيّر الموقف ولحقق زرياب لنفسه انتصارًا يصبح به نجم بغداد غير منازع، ثم يتواري إسحاق بدسائسه ومكايده

بل لمَ أعوزت الحيلة زرياب فلم يطلب مهادنة خصمه الأستاذ؟

لمَ استجاب بسرعة للرحيل من بغداد، وارتعد أمام الإنذار كأنما كان ينتظره ويتوقعه؟، ولو أنه تريث واستأذن أستاذه في البقاء قليلاً، فلعل إسحاق كان قد راجع نفسه فتعود المياه إلى مجاريها




إلى آخر هذا، وأسأل بدوري: (لمَ لم) يشك المؤلف بعد سيل الأسئلة الثاقبة هذه، في صحة القصة نفسها!، لو أخذت نفسه بالشك في صحة الواقعة لكان أدنى إلى الطريق الصحيح



ما يهم ..


خرج الكتاب كثيرًا عن سيرة زرياب، فمن حديثه المطوّل عن إبراهيم وإسحاق الموصلي (ويستحقان وقوفًا خاصًا بالتأكيد لأنهما المدرسة التي تخرّج منها زرياب)، إلى حديثه المطوّل عن آداب الندماء وحكايات الجواري مما هو منثور في كتاب الأغاني للأصفهاني، وهذا جميل، وإلى حديثه عن تاريخ أفريقية والأندلس ليصل بنا إلى زمن زرياب ومَن كان على القيروان وقرطبة في ذلك الوقت، وهذا جميل أيضًا، وإلى حديثه المطول عن فن الموشحات في الأندلس حتى عصر زرياب وما بعده، وله عذر في ذلك التطويل جميعه، وإن كان من الطريف مثلاً إنه عند حديثه عن رحلة زرياب من بغداد إلى قرطبة، لم يجد المؤلف شيئًَا كثيرًا ليقوله لنضوب المصادر، فنقل ثلاثة صفحات تصف رحلة شخص آخر – والسلام! – من بغداد إلى الشام، فبحرًا إلى مصر، ومن مصر إلى ليبيا فالمغرب، ومنها إلى الأندلس


ثم ينهي بهذه الكلمات مذكرات الشخص الآخر هذا عن رحلته، وينهي بها الفصل أيضًا:

وعلى مثل هذه المشاق والمصاعب تنقّل زرياب من قطر إلى قطر، ومن بلد إلى بلد، حتى دفعته الشام إلى مصر، ووجهته مصر إلى برقة وليبيا، ثم إلى القيروان




مثلاً

:D




ومات زرياب، وكالعادة المصادر لا تذكر شيئًا، وكل ما استخرجه المؤلف، إن الأمير الأندلسي الذي استقبل زرياب حين مجيئه لقرطبة لأول مرة، هو الأمير عبد الرحمن الأوسط، والذي استمرت فترة حكمه 32 سنة، ولما لم يرد ذكر لزرياب في حياة خليفته وانقطعت أخباره بعد ذلك، فقد استنتج إن زرياب توفي خلال حكم عبد الرحمن الأوسط
Displaying 1 of 1 review

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.